اليكم القصة
أبو عبدالله رجل يبلغ من العمر نحو 50 عاما..
في ليلة وبمناسبة سكنه في منزل جديد أقام مأدبة عشاء للزملاء..
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها.. يعلم الله أني ندمت على ذهابي..
خلوكم متابعين وبقولكم ليش الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله..
بيننا المسن والشاب.. لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
أطفال ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس..
محمد وعلي وعمار
وكان أبو عبدالله يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا..
جت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه..
قلبت فرحه لحزن.. وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..
لم يرق لي صب أبوعبدالله للقهوة.. وقمت وألحيت عليه كي أصبها..
كبير في السن ويصب القهوة لم أتعودها في محيطي..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس..
قلت له ممتعضا وين عبدالله ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه..
لم أكن أعرف عنعبدالله إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو عبدالله
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم..
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه.. لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..
عندما سألت عن عبدالله..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو عبدالله..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد.. وصمت...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة..
التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..
وقلت وش فيه.؟
قال: عبدالله ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟..
قال من 10 سنوات..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
يا لرقتك يا ابا عبدالله.. ولم أكن أعلم ان سبب الحزن لم تكن الوفاة بل أمر آخر أشد مرارة..
عاد ابو عبدالله بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء بادية على وجهه..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه وقلت: أنا آسف لم أعلم ان عبدالله ميت..
هذا قدره.. وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير.. لا تعتذر فذكراه لا تغيب..
قلت: ولكن يا أبو عبدالله عشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر..
حزني لم يكن للوفاه فقد فقدت معه طفله أخرى في حادث وقع وانا عائد للرياض قادما من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكيها كما بكيته..
مات وهو يبكي..
مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدر لضمه..
لم يسعفني القدر لتطيب خاطره..
لم يسعفني القدر لمسح دموعه..
كان أبو عبدالله قادم من الدمام بصحبة عائلته..
كان عبدالله عمره عشر سنوات..
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده..
لم يحتمل أبوعبدالله الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا..
بكى عبدالله.. وتألم والده ..
تألم ومع ذلك قال في نفسه.. سأراضيه في الأحساء..
وقع الحادث وعبدالله يجهش بالبكاء..
مات عبدالله وطفلة رضيعة..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم لبقيق على طائرة إخلاء طبي..
يقول أبو عبدالله..
ليته يعود لو لساعة..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر.. ولكن ما زالت الحسرة في قلبي..
مات وهو غاضب..
مات وهو باك..
مات دون أن اضمه إلى صدري وأطيب خاطره..
ليت الليالي تعود..
أبو عبدالله رجل يبلغ من العمر نحو 50 عاما..
في ليلة وبمناسبة سكنه في منزل جديد أقام مأدبة عشاء للزملاء..
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها.. يعلم الله أني ندمت على ذهابي..
خلوكم متابعين وبقولكم ليش الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله..
بيننا المسن والشاب.. لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
أطفال ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس..
محمد وعلي وعمار
وكان أبو عبدالله يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا..
جت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه..
قلبت فرحه لحزن.. وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..
لم يرق لي صب أبوعبدالله للقهوة.. وقمت وألحيت عليه كي أصبها..
كبير في السن ويصب القهوة لم أتعودها في محيطي..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس..
قلت له ممتعضا وين عبدالله ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه..
لم أكن أعرف عنعبدالله إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو عبدالله
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم..
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه.. لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..
عندما سألت عن عبدالله..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو عبدالله..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد.. وصمت...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة..
التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..
وقلت وش فيه.؟
قال: عبدالله ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟..
قال من 10 سنوات..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
يا لرقتك يا ابا عبدالله.. ولم أكن أعلم ان سبب الحزن لم تكن الوفاة بل أمر آخر أشد مرارة..
عاد ابو عبدالله بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء بادية على وجهه..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه وقلت: أنا آسف لم أعلم ان عبدالله ميت..
هذا قدره.. وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير.. لا تعتذر فذكراه لا تغيب..
قلت: ولكن يا أبو عبدالله عشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر..
حزني لم يكن للوفاه فقد فقدت معه طفله أخرى في حادث وقع وانا عائد للرياض قادما من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكيها كما بكيته..
مات وهو يبكي..
مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدر لضمه..
لم يسعفني القدر لتطيب خاطره..
لم يسعفني القدر لمسح دموعه..
كان أبو عبدالله قادم من الدمام بصحبة عائلته..
كان عبدالله عمره عشر سنوات..
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده..
لم يحتمل أبوعبدالله الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا..
بكى عبدالله.. وتألم والده ..
تألم ومع ذلك قال في نفسه.. سأراضيه في الأحساء..
وقع الحادث وعبدالله يجهش بالبكاء..
مات عبدالله وطفلة رضيعة..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم لبقيق على طائرة إخلاء طبي..
يقول أبو عبدالله..
ليته يعود لو لساعة..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر.. ولكن ما زالت الحسرة في قلبي..
مات وهو غاضب..
مات وهو باك..
مات دون أن اضمه إلى صدري وأطيب خاطره..
ليت الليالي تعود..